كثيرون يأخذون على المسيح انه قال اموراً عن نهاية العالم حصلت وتحصل كل يوم، من دون ان ينتهي العالم. فقد انقلب بالفعل الاخ على اخيه، وقامت امّة على امّة، واصيب العالم، بالكوارث والنكسات...

من الطبيعي الا يكون المسيح قد حدد نهاية العالم، وليس هدفه ابلاغنا بموعد فناء الكرة الارضية، بل هدفه كان التبشير بملكوت الله بالطريقة الصحيحة، والتحذير من ان انتفاء المحبة بين البشر هو الاعلان عن نهاية العالم. كل الدلائل التي اعطاها مصدرها واحد وهو غياب المحبة عن القلوب، واذا تم تعميم هذا الغياب على الناس اجمعين، فعندها تقع الكارثة. ولكن طالما هناك قلب ينبض بالمحبة، فهناك يكون الرجاء، وعلينا عدم التركيز على نهاية العالم بالمفهوم الذي وضعناه، بل بالمفهوم الالهي الصحيح، اي وجوب ان تسود المحبة بين الناس بالقول والفعل.